استجابتنا لتداعيات (كوفيد-19)
في هذه الأوقات الاستثنائية غير العادية، أنا فخورٌ للغاية بإجراءات التحول السريعة والفعالة التي اتخذتها "أعمال" استجابةً لوباء كورونا المستجد (كوفيد-19) والذي له أثره البالغ والعميق على كل جانبٍ من جوانب حياتنا اليومية.
بطبيعة الحال، كانت الأولوية القصوى لدينا هي الاهتمام بصحة وسلامة عملائنا وزملائنا في العمل، ولأجل تحقيق هذه الغاية، قمنا بتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي في شركاتنا، بما في ذلك الانتقال إلى العمل عن بُعد لغالبية موظفي "أعمال"، وذلك وفقاً للتوجيهات الحكومية.
مجلس إدارة "أعمال" فخورٌ وسعيدٌ للغاية بجهود جميع موظفينا، إنهم يعملون بلا كلل وأظهروا التزاماً مثالياً ومرونةً في الاستجابة لطرق العمل الجديدة، مع الاستمرار في دعم عملائنا في جميع الأوقات.
بالطبع، كان لوباء كورونا المستجد (كوفيد-19) آثاره عبر المجموعة، حتماً، ومع ذلك، فقد تمكنت العديد من شركاتنا من إطلاق خدماتٍ جديدةٍ مبتكرة لدعم المجتمعات القطرية، على سبيل المثال، ساهمت صيدلية ابن سينا لحلول الرعاية الصحية بإطلاق تطبيقًا جديدًا للهواتف والذي يهدف إلى تسهيل توصيل الأدوية إلى المنازل وحصلت أيضًا على موافقة من وزارة الصحة لاستخدام سيارات التسليم في المستودعات كـ"صيدلياتٍ متنقلة" للمساعدة في توصيل الأدوية إلى المنازل.
وعلاوةً على ذلك، فإن ابن سينا الطبية وأعمال الطبية، وبدعمٍ من اللجنة العليا لإدارة الأزمات للتصدي لكوفيد-19، وبعد التغلب على التحديات في تلقي الشحنات من البلدان المفروض فيها الحظر نتيجةً لفيروس كورونا، نجحنا في تأمين المخزونات المحلية من الأدوية والمعدات الطبية الأساسية المنقذة للحياة، وكذلك حليب الأطفال ومعدات الحماية الشخصية مثل أقنعة الوجه ومعقمات اليد.
نحن فخورونَ جداً بالجهود المبذولة من قِبَلِ هذه الشركات والتي تدعم الحكومة القطرية والمجتمعات المتواجدة على أرضها خلال هذه الأوقات الصعبة.
كما أود أن أتقدم بالشكر إلى الحكومة القطرية على قيادتها الرشيدة والملهمة خلال هذه الأزمة وعلى الدعم الذي قدمته للإقتصاد القطري والقطاع الخاص، بما في ذلك حزمة التحفيز بقيمة 75 مليار ريال قطري. وكما هو معترف به دوليًا، فقد ساعد هذا الدعم الحكومي دولة قطر على تجاوز جائحة كوفيد-19 بشكل جيد حتى الآن.
بالنظر إلى المستقبل، فإن الطبيعة العالمية لكوفيد-19 وحالة عدم اليقين حول تقدمه وشدته ومدته، تعني أن تأثيره سيكون محسوسًا في النصف الثاني من العام الجاري.
لكن "أعمال" أثبتت بالفعل قدرتها على التكيف بشكلٍ فعال مع التمتع بمرونةٍ تنظيمية تتماشى مع التغيير الخارجي، كما يدعم جهودنا في هذه البيئة المليئة بالتحديات مركزنا المالي القوي للغاية. لدينا ميزانيةً عموميةً قوية، ونسبة الإقتراض لدينا منخفضة ونمتلك سيولةً كبيرة، وذلك جنبًا إلى جنب مع المرونة التشغيلية والتنوع الذي توفره أعمالنا عبر المجموعة، ونحن أيضاً في وضعٍ جيد يسمح لنا بتجاوز هذه الأزمة والعودةِ بقوةٍ بعد وباء كورونا المستجد (كوفيد-19).
فيصل بن قاسم ال ثاني
رئيس مجلس الإدارة
